أمريكا تحاول دفع الإدارة السورية لإعادة النظر في تعيين مقاتلين أجانب بالجيش

تلقت الإدارة السورية الجديدة تحذيرات شديدة اللهجة من أمريكا وفرنسا وألمانيا من تعيين أجانب في مناصب قيادية بالجيش، لما يمثله من قلق أمني ويسيء إلى صورة القيادة الجديدة لدى الغرب وفق ما أعلنه مصدران مطلعان.
وأوضح مسئول أمريكي أن الولايات المتحدة تحاول دفع القادة السياسية بسوريا لإعادة النظر في هذا الشأن، جاء ذلك على خلفية اجتماع المبعوث الأمريكي دانيل روبتشتاين وقائد العمليات العسكرية السورية أحمد الشرع الذي عقد بالقصر الرئاسي بدمشق الأربعاء الماضي.
أمريكا تحاول دفع الإدارة السورية لإعادة النظر في تعيين مقاتلين أجانب بالجيش
ووفقا لما أكده المسؤول فإن استمرار مثل هذه التعيينات تسيء إلى سمعتهم لدى الولايات المتحدة ولن تكون دافعا لتحقيق الاستقرار التي تسعى له سوريا مستقبلا.
ونقلا عن مصدر مسؤول فخلال اجتماعهما مع أحمد الشرع في الثالث من يناير الجاري، تطرقا وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا إلى قضية تجنيد مقاتلين أجانب في صفوف الجيش السوري مطالبين إياه بضرورة إعادة النظر في هذه المسألة.
وأطاحت هيئة تحرير الشام بالرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد تنفيذها هجوما ناجحا في مطلع ديسمبر الماضي لتنجح في إزاحة عائلة الأسد عن الحكم بعد 13 عام من الحرب والدمار، وتحاول الهيئة بذل المزيد من الجهد لإعادة تشكيل الجيش.
ووفق تقارير صحفية فإن الجيش السوري قلد 6 أجانب رتب خلال العام الماضي منهم ثلاثة رتبة عميد والبقية عقيد، وهم من الصين والايجور والأردن وتركيا ووسط آسيا.
فيما تضم هيئة تحرير الشام بين صفوفها مئات المقاتلين التي استقطبتهم من مختلف أرجاء العالم خلال الحرب الأهلية التي امتدت لأكثر من 13 عاما.
وترى بعض الحكومات أن وجود مقاتلين أجانب يمثل تهديدا أمنيا خطيرا على بعض الدول، حيث أن هناك وجهة نظر أن مثل هؤلاء الأفراد يتلقون الخبرات في الخارج ومن ثم يكونوا مؤهلين لتنفيذ هجمات في بلدانهم.