“ترامب قد يمنع المتحولين جنسياً من الخدمة بالجيش الأمريكي”

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل بعد إعلان السياسة الرسمية لإدارته بأنها ستعترف بوجود “جنسين فقط” هما الذكر والأنثى. وأكد ترامب في خطاب تنصيبه أن هذه السياسة تهدف إلى إنهاء نهج إدارة الرئيس السابق جو بايدن التي اعتمدت على التنوع في مجالات مثل العرق والجنس، مشيرًا إلى أن إدارته ستسعى لبناء مجتمع يعتمد على الجدارة دون التفرقة بين الأفراد بناءً على لون البشرة أو الهوية الجنسية.
وفي خطوة تنفيذية أخرى، أوضح مسؤول في إدارة بايدن أن الرئيس الجديد سيصدر أوامر تنفيذية لتقليص برامج التنوع والمساواة والشمول، مع التركيز على وقف دعم “أيديولوجية النوع الاجتماعي”، وهي الأيديولوجية التي تروج لوجهات نظر غير تقليدية بشأن الهوية الجنسية والنوع الاجتماعي. كما أكد المسؤول أن الأوامر التنفيذية ستشمل وقف استخدام الأموال الفيدرالية لدعم الإجراءات الطبية المتعلقة بتغيير النوع.
تأثير هذا القرار سيمتد أيضًا إلى الجيش الأمريكي، حيث لم يُعرف بعد تأثيره بشكل كامل على السياسات العسكرية. ولكن، خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، أصدر قرارًا بمنع “المتحولين جنسياً” من الخدمة في الجيش، وتم تجميد تجنيدهم. إلا أن الرئيس بايدن قد ألغي هذا القرار فور توليه المنصب في عام 2021. من المتوقع أن تعيد إدارة ترامب هذه السياسات وتوقف التجنيد أو الخدمات العسكرية للمتحولين جنسياً، ما يُعد خطوة نحو “استعادة العقل” وفقًا لصحيفة “USA TODAY”.
كما يُتوقع أن تؤثر هذه السياسات على مجالات أخرى مثل جوازات السفر والتأشيرات، حيث من المرجح أن تعود الأنظمة لتشمل فقط الجنسين الذكر والأنثى في الوثائق الرسمية، مثلما كان الحال قبل عام 2022 عندما سمحت وزارة الخارجية الأمريكية للأفراد باختيار جنس ثالث في جوازات سفرهم دون الحاجة لوثائق طبية.