ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. خطوة للسلام والاستقرار
حظي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل، الذي تم التوصل إليه اليوم الأربعاء، بترحيب واسع على الصعيدين الإقليمي والدولي.
في وقت سابق من اليوم، أعلن رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين، ما أحدث ردود فعل إيجابية على مستوى العالم.
وقد لقي هذا الاتفاق ترحيباً من عدد من الدول التي أعربت عن أملها في أن يكون خطوة نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة، وأكدت تلك الدول أن هذا الاتفاق قد يشكل فرصة جديدة لإحلال الاستقرار في الأراضي الفلسطينية والحد من التصعيد في النزاع القائم.
من جانبه، أبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ترحيباً حاراً بهذا الاتفاق، داعياً إلى ضرورة تسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لضمان تخفيف معاناة المدنيين المتضررين من الصراع.
في ذات السياق، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ارتياحها لهذه الخطوة، مؤكدة دعمها لجهود مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في التوصل لهذا الاتفاق. وأشادت الوزارة بالمساعي الدولية الرامية إلى تحقيق وقف دائم للقتال والعمل على إرساء دعائم السلام في المنطقة.
يأتي هذا الاتفاق في وقت حساس يتطلب تعزيز الجهود الدولية لإنهاء النزاع المستمر في غزة وتحقيق تسوية شاملة تعود بالنفع على كافة الأطراف.
على الفور، قوبل الاتفاق بترحيب من قبل العديد من الدول التي أعربت عن أملها في أن يكون هذا الاتفاق بين حركة "حماس" وإسرائيل خطوة تمهد الطريق نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة.
في هذا السياق، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، داعياً إلى تسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لتخفيف معاناة سكانه.
من جهة أخرى، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيبها بالاتفاق، مشيدة بالجهود التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى هذا الحل.
المملكة السعودية والإمارات تؤكدان على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار ودعم حقوق الفلسطينيين
وأكدت المملكة العربية السعودية على أهمية الالتزام الكامل بالاتفاق، مشددة على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل تام من غزة وكافة الأراضي الفلسطينية والعربية، مع ضمان عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، عن ترحيب الإمارات بالإعلان عن الاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً دعم الإمارات لإطلاق سراح المحتجزين والرهائن والأسرى.
أشاد بالجهود التي بذلها الوسطاء من أجل تحقيق هذا الاتفاق، معرباً عن أمله في أن يكون بداية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وأكد على ضرورة التزام الطرفين بما تم الاتفاق عليه من تفاهمات والتزامات، وذلك في سبيل إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.
من جهته، وصف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الاتفاق بأنه "خطوة هامة نحو استقرار المنطقة"، مشدداً على أن أنقرة ستواصل جهودها في دعم حل الدولتين كحل للقضية الفلسطينية، وأكد على أهمية تحقيق سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط.
أما ألكسندر دي كرو، رئيس وزراء بلجيكا، فقد أعرب عن ارتياحه لهذا الاتفاق، مشيراً إلى أنه جاء بعد أشهر من الصراع، وأعرب عن أمله في أن يسهم وقف إطلاق النار في إنهاء القتال ويكون بداية لسلام دائم، كما أكد استعداد بلجيكا للمساعدة في جهود تحقيق السلام في المنطقة.
تصاعد الأوضاع في غزة: مقتل 1200 إسرائيلي وأعداد الضحايا الفلسطينيين تتجاوز 48 ألفاً
استمرت الحرب الإسرائيلية والهجوم البري على قطاع غزة منذ إعلان حركة حماس عن عملية "طوفان الأقصى"، والتي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي في المقابل، تجاوزت أعداد الضحايا في الجانب الفلسطيني 48 ألف قتيل، و111 ألف مصاب، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.
تزايدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف من الفلسطينيين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 12 ألف مواطن.