استشهاد 10 فلسطينيين في عملية إسرائيلية واسعة بجنين وتصاعد التوتر في الضفة الغربية

قُتل ما لا يقل عن عشرة فلسطينيين في عملية عسكرية واسعة نفذتها القوات الإسرائيلية، مدعومة بطائرات هليكوبتر، يوم الثلاثاء في مدينة جنين بالضفة الغربية. وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية بأنها “عملية عسكرية واسعة ومهمة”، معتبرًا أنها تستهدف الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.
تأتي هذه العملية بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن مستوطنين إسرائيليين متهمين بشن هجمات على قرى فلسطينية. وقال نتنياهو: “نتحرك بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني أينما مد ذراعيه، سواء في غزة أو لبنان أو سوريا أو اليمن أو يهودا والسامرة” (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة).
تصاعد العنف في الضفة الغربية
العملية في جنين، التي أعقبت يومين فقط من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تسلط الضوء على تصاعد العنف في الضفة الغربية. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، شاركت وحدات من الجنود والشرطة وأجهزة المخابرات في هذه العملية لمكافحة الإرهاب.
يأتي هذا الهجوم في ظل جهود قوات الأمن الفلسطينية لإعادة فرض سيطرتها على مخيم اللاجئين في جنين، الذي يُعتبر مركزًا رئيسيًا للفصائل المسلحة مثل حماس والجهاد الإسلامي، وكلاهما يتلقى دعمًا من إيران. مع بدء العملية الإسرائيلية، انسحبت القوات الفلسطينية من المخيم، بينما شهدت المنطقة تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار، حسبما أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
خسائر بشرية وأضرار جسيمة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل تسعة فلسطينيين على الأقل وإصابة أكثر من 35 آخرين في العملية الإسرائيلية. كما أفادت الوزارة لاحقًا بمقتل شاب يبلغ من العمر 29 عامًا برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة تعنك القريبة من جنين.
تأتي هذه التطورات بعد أسبوع من غارة جوية إسرائيلية على مخيم جنين أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة العشرات. ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر 2023، أسفرت المواجهات عن مقتل مئات الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين، إلى جانب اعتقال الآلاف في مداهمات إسرائيلية متواصلة في الضفة الغربية.