إسرائيل تطالب بإخلاء “الأونروا” من القدس وحماس تسلم قائمة رهائن لصفقة تبادل أسرى

في تصعيد جديد، وجهت إسرائيل طلبًا إلى الأمم المتحدة بإنهاء عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس، داعية إلى إخلاء جميع المباني التي تستخدمها الوكالة في المدينة بحلول 30 يناير/كانون الثاني المقبل. يأتي هذا الطلب بالتزامن مع قرب دخول قانون إسرائيلي حيز التنفيذ في نفس التاريخ، يحظر عمل الأونروا في المناطق التي تعتبرها إسرائيل تحت سيادتها، بما في ذلك القدس الشرقية التي ضمتها عام 1967، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي تطور منفصل، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، عن تسليم أسماء أربع رهائن إسرائيليات ستفرج عنهن ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى. وأوضحت الحركة أن الأسماء تشمل كارينا أرئيف، دانييلا جلبوع، نعمة ليفي، وليري الباغ، وجميعهن مجندات احتُجزن خلال هجوم على قاعدة نحال عوز العسكرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة ستبدأ السبت، وتشمل إطلاق إسرائيل سراح 180 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الرهائن الأربع. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يعتقدون أن حماس ستلتزم بالصفقة، مما يمهد الطريق لمفاوضات حول مرحلة ثالثة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزام حكومته بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. جاء ذلك خلال مكالمة مرئية أجراها مع عائلات الأسيرات الثلاث اللاتي تم الإفراج عنهن في المرحلة الأولى من الصفقة الأسبوع الماضي. وأكدت العائلات، بناءً على رسائل من الأسيرات المحررات، أهمية مواصلة الجهود للإفراج عن جميع الأسرى كخطوة لتعزيز المجتمع الإسرائيلي.
في غضون ذلك، أفادت مصادر إسرائيلية أن حماس ستُسلم، الجمعة، قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم غدًا السبت ضمن المرحلة الثانية من الصفقة. يُذكر أن المفاوضات الجارية تُشير إلى بدء ترتيبات لمناقشة المراحل المستقبلية للصفقة، ما يعكس توافقًا حذرًا بين الطرفين.