دار الإفتاء تحسم الأمر وتحدد موعد ليلة الإسراء والمعراج
تعد ليلة الإسراء والمعراج من أعظم وأهم الليالي في التاريخ الإسلامي، حيث حدثت فيها معجزة عظيمة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أسرى الله به من مكة إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلا، ورغم أن هذه الليلة تحمل معاني ودروسًا عظيمة، فإن الجدل حول موعدها الدقيق لطالما أثير بين المسلمين.
وفي هذا السياق، حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول تاريخ ليلة الإسراء والمعراج، وأوضحت الحقائق المتعلقة بهذا الحدث التاريخي المهم.
الإفتاء تُوضح الموعد الرسمي لليلة الإسراء والمعراج
أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًا حسمت فيه الجدل الذي طالما تردد حول الموعد الدقيق لليلة الإسراء والمعراج، وقالت الإفتاء في بيانها إن ليلة الإسراء والمعراج تحدث في السابع والعشرين من شهر رجب من كل عام هجري، مشيرة إلى أن هذا هو الموعد المعتمد بناءً على الأدلة التاريخية والمراجع الفقهية.
وأوضحت دار الإفتاء أن ليلة السابع والعشرين من رجب هي الليلة التي وقع فيها حدث الإسراء والمعراج، حيث أسرى الله بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العلا.
ورغم أن بعض العلماء يختلفون في تحديد الموعد الدقيق، إلا أن الإفتاء أكدت أن الاحتفال بهذه الليلة في السابع والعشرين من رجب هو الموافق للتاريخ الذي اتفق عليه أغلب أهل العلم.
الحديث عن المعجزة والأدلة الثابتة
تناولت دار الإفتاء أيضًا الأدلة الشرعية الثابتة التي تؤكد وقوع معجزة الإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين من رجب، فقد ورد في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري عن عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أُتيتُ بالبراق فركبته، ثم أُسري بي."
ويعتبر هذا الحديث من الأحاديث المتواترة التي تثبت وقوع الحدث العظيم، إذ تتفق غالبية المراجع التاريخية والفقهية على أن هذه المعجزة حدثت في السابع والعشرين من شهر رجب.
التأكيد على أهمية ليلة الإسراء والمعراج
أشارت دار الإفتاء إلى أن ليلة الإسراء والمعراج تحمل العديد من الدروس والعبر، حيث تظهر فيها قدرة الله عز وجل على تحقيق المعجزات والرحمة الواسعة التي أظهرها في رحلة النبي صلى الله عليه وسلم.
كما أن فرض الصلاة في هذه الليلة كان بمثابة منحة عظيمة للأمة الإسلامية، حيث فُرضت الصلاة الخمس في السماوات العلا.
وتعتبر هذه الليلة فرصة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلال الإكثار من العبادات مثل الصلاة والدعاء والتوبة من الذنوب والتصدق على المحتاجين.
أفضل الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج
أكدت دار الإفتاء أنه في ليلة السابع والعشرين من رجب يُستحب للمسلمين القيام بعدد من الأعمال المستحبة ومنها:
1. إحياء الليل بالصلاة والدعاء: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء بما يسر القلب.
2. قراءة القرآن الكريم: تخصيص وقت لقراءة القرآن الكريم واستحضار معانيه.
3. التوبة والاستغفار: الإكثار من الاستغفار والرجوع إلى الله بالتوبة.
4. الصدقة والإحسان: إعطاء الصدقة والمساهمة في الأعمال الخيرية.