العاشرة
رئيس التحرير
إسلام النحراوي

“آلاء عبد العزيز بين الحقيقة والادعاء.. أزمة نفسية أم إثارة للجدل؟”

أثارت الإعلامية والداعية الإسلامية آلاء عبد العزيز جدلاً واسعًا مؤخرًا بعد إعلانها عن معاناتها من اضطراب نفسي أدى إلى تغييرات جذرية في حياتها، بما في ذلك خلع الحجاب والتحول إلى شخصية أخرى. وظهرت آلاء عبر مقطع فيديو على "فيسبوك" موضحة أنها تعاني من نوبات هوس واضطراب ثنائي القطب، وطلبت المساعدة بشكل علني، مما أثار تعاطفًا وشكوكًا بين متابعيها.

الإعلامية ريهام سعيد أعلنت عن تكفل برنامجها بعلاج آلاء عبد العزيز، وأكدت أنها ستستعين بأكبر الأطباء المتخصصين في مجال الصحة النفسية، مع الحفاظ على خصوصية المريضة وعدم تصوير جلسات العلاج. وأشارت ريهام إلى أهمية تقديم الدعم اللازم لآلاء في هذه المرحلة الصعبة من حياتها.

تغيرات جذرية وطلب للمساعدة

في مقطع الفيديو الذي نشرته، تحدثت آلاء عبد العزيز عن معاناتها النفسية، قائلة: "أنا مصابة باضطراب ثنائي القطب ونوبات هوس، والشخصية التي ظهرت بها مؤخرًا ليست أنا". وأضافت: "أحتاج إلى علاج، ولا أستطيع السيطرة على نفسي أو على ما يحدث لي". وشددت على حاجتها للدعم من متابعيها بدلاً من الانتقاد.

ماضي آلاء بين العنف الأسري والقرارات الجريئة

آلاء عبد العزيز ليست جديدة على إثارة الجدل؛ ففي عام 2021، كشفت عن تعرضها للعنف الأسري من قبل زوجها السابق، ما جعلها محط اهتمام وسائل الإعلام آنذاك. كما أثارت الجدل بتعاونها الفني مع مغني المهرجانات حمو بيكا، وارتدائها الحجاب بعد أداء مناسك العمرة.

تشكيك الأطباء وتصحيح التشخيص

رغم إعلان آلاء عن إصابتها بـ"انفصام الشخصية" في البداية، عاد أطباء نفسيون للتوضيح بأن تشخيص حالتها أقرب إلى اضطراب ثنائي القطب، وهو اضطراب يتميز بتقلبات حادة في المزاج بين الاكتئاب والهوس. وأكد الأطباء أن مرضى الفصام عادةً لا يدركون حالتهم، مما أثار تساؤلات حول دقة تصريحاتها.

دعم الأسرة والجدل على السوشيال ميديا

إسراء عبد العزيز، شقيقة آلاء، طالبت الجمهور بدعم شقيقتها، مؤكدة أنها تعاني بالفعل من أزمة نفسية خطيرة وليست محاولة لجذب الانتباه. وكشفت في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" عن تعرض آلاء لضغوط أسرية وعاطفية، بالإضافة إلى مزاعم بتعرضها للسحر الأسود، وهو ما زاد من تعقيد حالتها.

اضطراب ثنائي القطب وتأثيره

يجدر الإشارة إلى أن اضطراب ثنائي القطب هو حالة نفسية تحتاج إلى متابعة طبية مستمرة، وتتسبب في تقلبات مزاجية حادة تؤثر على حياة المريض الشخصية والمهنية. ويتطلب العلاج مزيجًا من الأدوية والعلاج النفسي لضمان استقرار الحالة.

في الوقت الذي تواجه فيه آلاء تحديات نفسية كبيرة، تستمر التساؤلات حول تأثير هذه الأزمة على مسيرتها الإعلامية ومستقبلها، وسط دعوات لدعمها وتوفير البيئة المناسبة لعلاجها.

تم نسخ الرابط