نتنياهو في واشنطن: دعم أمريكي منتظر وسط تحديات سياسية وأمنية

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول لقاء رسمي يجمع بينهما منذ تنصيب ترامب رئيسًا في يناير الماضي.
“تأتي هذه الزيارة في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى ضمان دعم أمريكي لسياساتها تجاه غزة، وسط تصاعد الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو وتنامي التوترات الإقليمية، خصوصًا مع إيران ولبنان، مع توقعات بمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.”
أهداف الزيارة
يحمل نتنياهو إلى واشنطن عدة ملفات رئيسية يسعى إلى تأمين دعم الإدارة الأمريكية لها، أبرزها:
• تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مع التركيز على الدعم العسكري والاقتصادي.
• ضمان عدم عودة حركة حماس لحكم غزة، والتأكيد على حق إسرائيل في اتخاذ إجراءات تمنع أي تهديد مستقبلي من القطاع.
• عدم تقديم واشنطن أي مقترحات جديدة لحل القضية الفلسطينية تتعارض مع “صفقة القرن”، بما في ذلك قضيتي اللاجئين والقدس.
• بحث مقترح تهجير سكان غزة والضفة الغربيةإلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما يثير جدلًا واسعًا في المنطقة.
• زيادة الضغط على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين.
التحديات الداخلية والخارجية
يواجه نتنياهو تحديات داخلية كبيرة، حيث يواجه تهديدات بانهيار الائتلاف الحكومي إذا لم يتم استئناف العمليات العسكرية ضد حماس بعد تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ويُعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش من أبرز المعارضين لاستمرار الهدنة، مهددًا بالانسحاب من الحكومة في حال عدم تحقيق الأهداف العسكرية في غزة.
أما على المستوى الدولي، فمن المتوقع أن تواجه سياسات إسرائيل مزيدًا من الضغوط العربية والدولية، خاصة فيما يتعلق بمسألة تهجير سكان غزة، التي ترفضها الدول العربية بشكل قاطع.
نتائج متوقعة للزيارة
تشير التوقعات إلى أن الزيارة قد تتمخض عن تفاهمات بين الجانبين تشمل:
• التزام واشنطن بدعم موقف إسرائيل الرافض لعودة حماس إلى الحكم.
• استمرار اتفاق الهدنة حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين، مع إمكانية استئناف القتالفي حال خرق الاتفاق، بشرط التنسيق مع واشنطن.
• عدم فرض أي حلول جديدة للقضية الفلسطينيةتتناقض مع الرؤية الإسرائيلية.
• استمرار البحث في ملف تهجير سكان غزةدون إعلان موقف نهائي بشأنه.
تحركات عربية مطلوبة
في ظل هذه التطورات، يرى مراقبون أن الدول العربية بحاجة إلى تحرك دبلوماسي مكثف تجاه الإدارة الأمريكية، لمنع تمرير أي قرارات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بمسألة التهجير.
تبقى الأسئلة مطروحة حول مدى نجاح نتنياهو في تحقيق أهدافه خلال هذه الزيارة، وما إذا كانت إدارة ترامب ستتبنى مواقفه بالكامل، أم أنها ستسعى إلى التوازن بين المصالح الإسرائيلية والضغوط الدولية المتزايدة.