تأتي فترة رئاسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مغايرة لما كانت عليه الفترة الأولى ، تحديات المرحلة تختلف جذريا عن ما كان في السابق ولعل السياسة الخارجية أهم هذه التحديات ، فهي تفرض نفسها على ترامب وتجبره على النظر للخارج أولا ثم العودة للداخل، والاقتصاد الداخلي في هذه المرة متصل اتصالاً مباشرا بالأزمات الخارجية التي شاركت واشنطن في صناعة وتأجيج معظمها.
الشرق الأوسط
هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمثل نفوذ امريكياً وغربيا هائلا وتاخذ من اهتمام الإدارة الجديدة الكثير خصوصا أن إدارة بايدن عجزت عن إيجاد حلول جذرية لها ، ونتينياهو الذي مني النفس بترامب رئيسا ينتظر قرارات ثورية جريئة من الرئيس المنتخب لكنها أحلام قد تكون بعيدة بعد تصريحات ترامب الأخيرة والتي افادت بشكل غير مباشر بعدم وجود نوايا لتدخل أمريكي في غزة.
لكن ترامب بدأ ولايته التي لم يتسلمها رسميا بتوافقات مع روسيا أدت إلى إنهاء الوجود الروسي في سوريا مع الإبقاء على الأراضي الاوكرانية المحتلة من موسكو في قبضة بوتين وبذلك فهو يؤمن الوجود الإسرائيلي ويضعف النفوذ الصيني في هذه المنطقة ويهيء الأجواء إلى قرار ربما بمشاركة أمريكية في ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية لطهران.
الصين
لعل الصراع الاقتصادي بين أمريكا والصين سيكون الأهم في فترة حكم ترامب الذي أظهر نوايا بتوقيع عقوبات اقتصادية ومضاعفات جمركية على الواردات الصينية لواشنطن بالإضافة إلى التحركات الأمريكية في بحر الصين للضغط على بكين وتضييق الخناق عليها لكن الصين في الوقت ذاته قد توجع أمريكا بإجراءات مضادة بدات بشراء كميات ضخمة من الذهب لتفادي تاثير العقوبات الأمريكية في المستقبل وإلى مقال آخر .