اجتماع الرياض بشأن سوريا .. قلق عربي إزاء التوغل الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة

اجتماع الرياض بشأن سوريا .. عقد اليوم الأحد، الاجتماع الخاص بشأن سوريا، والذي استضافته العاصمة السعودية الرياض، بحضور وزراء الخارجية العرب وبعض القوى السياسية الغربية.
وتوصلت رئاسة اجتماعات الرياض إلى بعض التوصيات بشأن القضية السورية التي لديها تحديات كبيرة في الفترة المقبلة خاصة أن سوريا تعيش فترة انتقالية بعد التخلص من نظام الأسد.
اجتماع الرياض بشأن سوريا .. قلق عربي إزاء التوغل الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة
وخلص الاجتماع إلى ضرورة دعم سوريا قيادة وشعبا في مواجهة التحديات المقبلة، وتقديم العون والمساعدة له في تلك المرحلة التاريخية، لبناء دولته المستقلة الخالية من الإرهاب، والحفاظ على سيادة أراضيها من أي اعتداء خارجي.

وبحث الاجتماع دعم سوريا في تلك المرحلة الانتقالية التي تمثل عنق زجاجة، تتمثل فيها جميع التيارات السياسية والإجتماعية للمساعدة في الحفاظ على حقوق الشعب السوري الذي يأمل في حياة كريمة، وأكد المجتمعون على ضرورة العمل على معالجة أي تحديات من الممكن أن تواجه مختلف الأطراف عبر الحوار المجتمعي، إلى جانب تقديم النصح والمشورة بما يحترم استقلال سوريا مع الأخذ في عين الاعتبار أن مستقبل سوريا هو شأن شعبي، وأنهم يحترموا إرادته في تقرير مصيره.
وعبر المشاركون في الاجتماع عن قلقهم إزاء التوغل الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة بسوريا، منها جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة مؤكدين على أهمية احترام سيادة الأراضي السورية.
وصرح وزير الخارجية السعودي بأن الاجتماع يأتي لتنسيق الجهود لدعم سوريا والمضي قدما نحو رفع العقوبات عنها، مرحبا بقرار الولايات المتحدة بإصدار الترخيص العام 24، والذي يقضي برفع العقوبات عن سوريا، وطالب جميع الأطراف الدولية برفع العقوبات الأحادية والأممية عن سوريا، مع ضرورة تقديم الدعم الاقتصادي اللازم لإعادة بناء الدولة السورية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وأشار أن استمرار العقوبات المفروضة على النظام السوري السابق سيعرقل مسيرة أهداف الشعب السوري في تحقيق إعادة بناء دولته وتحقيق الاستقرار.
وجدد وزير الخارجية السعودي رفضه للعدوان الإسرائيلي على سوريا وزيادة التوغل في المنطقة العازلة باعتباره احتلالا وعدوانا بما يخالف القانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك المبرمة بين الجانبين الموقعة عام 1974.
وثمن وزير الخارجية السعودي الخطوات التي قامت بها القيادة الجديدة لسوريا للمحافظة على مؤسسات الدولة، وإنتاجها لأسلوب الحوار، وإعلانها مكافحة الإرهاب، والاعلان عن بدء عملية سياسية تضم مختلف التيارات السياسية بما يخدم مصالح الشعب السوري في تحقيق الاستقرار.