ترامب يلغي عقوبات بايدن على المستوطنين في الضفة الغربية: خطوة جديدة في السياسة الأمريكية

ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات التي فرضها سلفه، جو بايدن، على مستوطنين في الضفة الغربية متهمين بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين، هذا القرار يأتي في وقت حساس يشهد فيه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي توترات متزايدة، ويثير تساؤلات حول تأثيره على العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية.
إلغاء العقوبات: توقيع مرسوم ترامب
وفقًا لوكالة "رويترز"، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسومًا يلغى بموجبه العقوبات التي كانت قد فرضت على عدد من المستوطنين في الضفة الغربية، وقد أكدت مصادر في البيت الأبيض أن القرار تم اتخاذه يوم الثلاثاء، مما يشير إلى تحولات في السياسة الأمريكية تجاه المستوطنات الإسرائيلية وأعمال العنف المرتبطة بها.
فرض العقوبات في عهد بايدن
في أواخر أغسطس 2024، فرضت إدارة جو بايدن مجموعة من العقوبات على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية الذين يُعتقد أنهم تلقوا دعمًا وتمويلًا من الحكومة الإسرائيلية.
جاء هذا القرار في محاولة للحد من تصاعد العنف من جانب المستوطنين ضد الفلسطينيين، وهو ما كان يشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي وللولايات المتحدة على وجه الخصوص، العقوبات شملت تجميد الأصول ومنع بعض الأفراد من السفر إلى الولايات المتحدة.

رد الفعل الإسرائيلي: اعتراضات قوية
أثارت العقوبات الجديدة ردود فعل حادة من قبل الحكومة الإسرائيلية، حيث اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الإجراءات تهديدًا للعلاقات بين البلدين.
وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل "تنظر إلى هذه الإجراءات بأقصى درجات الجدية"، مؤكدًا أنها كانت موضع "مناقشات محددة" مع واشنطن.
التحول في السياسة الأمريكية: تعزيز العلاقات مع إسرائيل
تأتي خطوة إلغاء العقوبات في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، إذ يتوقع أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة إلى البيت الأبيض في الأسابيع القادمة.
وقد أشار السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايك هرتسوغ، إلى أن المناقشات بين واشنطن وتل أبيب حول هذه القضايا ما زالت مستمرة، رغم عدم تحديد موعد رسمي للزيارة.
التأثير على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
إلغاء العقوبات قد يُعتبر خطوة جديدة في تقوية العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو ما قد يكون له تأثيرات على مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بينما يرى البعض أن هذا القرار قد يشجع المستوطنين المتطرفين على تصعيد أعمال العنف ضد الفلسطينيين، يرى آخرون أنه يعكس دعمًا مستمرًا للسياسة الإسرائيلية في المنطقة.
تحول جديد في السياسة الأمريكية
إلغاء العقوبات التي فرضها بايدن يعكس تحولًا في السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب، حيث يبدو أن هناك دعمًا أكبر للخطوط السياسية الإسرائيلية، بما في ذلك في القضايا المتعلقة بالمستوطنات في الضفة الغربية، هذا التحول قد يكون له تداعيات طويلة المدى على العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية، وعلى الأخص القضية الفلسطينية التي ما زالت تشهد صراعًا مستمرًا.