إدارة الشرع تسعى للوصول إلى "بر الأمان": ماذا حققت الجولة العربية؟

تعمل إدارة الشرع "الإدارة الجديدة" في سوريا على تعزيز سبل التعاون الدولية والإقليمية، لا سيما أن يوجد دولًا مختلفة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق أثناء سنوات الحرب.
كما تعمل على لملمة شتات اقتصادها الذي دمرته سنوات الحرب والصراع الطويل التي شهدته البلاد السورية خلال 14 عامًا من الحرب، حيث أصبحت معظم البنى التحتية في البلاد من آبار نفط وغاز وطرق وأراضي زراعية وشبكات الكهرباء في حالة شديدة من الخراب الناتج عن الحرب.

والآن وبعد سقوط نظام بشار الأسد، يسعى الزعماء الجدد في سوريا إلى إعادة اقتصاد السوق الحرة، اوإحياء صناعة المسؤولة عن النفط، وإقامة شراكات دولية بين مختلف الدول، وهذا كل يتطلب دعما عربيا ودوليا.
إدارة الشرع وخطوة سورية باتجاه دول عربية فاعلة
1. تأكيد الانفتاح السوري نحو المحيط العربي
جاءت رؤية سوريا لتعزيز العلاقات العربية واضحة في تصريحات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي قام بجولة شملت أربع دول عربية خلال أيام قليلة، هذه الزيارات تعكس توجه سوريا نحو انفتاح أكبر على محيطها العربي، باعتباره خطوة أساسية للعبور نحو "بر الأمان".
2. دعم إماراتي للسلام والاستقرار
في زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة، أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان دعم بلاده لكافة الجهود الإقليمية والدولية التي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار للشعب السوري، كما شدد على أهمية توفير مقومات الاستقرار والازدهار لسوريا، بما يعزز التنمية والسلام.

3. رؤية اقتصادية خلال الزيارة إلى السعودية
حملت زيارة الوفد السوري إلى السعودية طابعاً اقتصادياً وصرح الوزير الشيباني قائلاً:
"نقلنا للرياض رؤيتنا لإطلاق خطة تنموية اقتصادية تفتح المجال للاستثمارات وتعزز الشراكات الاستراتيجية."
كما أكد الشيباني على دعم السعودية للشعب السوري واستعدادها للمساهمة في نهضة سوريا ودعم وحدتها وسلامة أراضيها.
4. مناقشة القضايا الأساسية مع قطر
خلال زيارته إلى قطر، التقى الشيباني برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تناولت المباحثات القضايا الإستراتيجية، مع تركيز خاص على العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وأكد الشيباني على مطالبته الولايات المتحدة برفع العقوبات لتخفيف معاناة الشعب السوري.
5. زيارة الأردن: السلام والأمن للجوار
اختتم الوفد السوري جولته بزيارة الأردن، حيث أكد وزير الخارجية السوري على أهمية دور سوريا كمصدر للسلام والأمن في المنطقة، هذه التصريحات تأتي ضمن رؤية شاملة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار والمساهمة في استقرار المنطقة.
6. آفاق الحل السياسي ومستقبل سوريا
تشير التحركات السورية الأخيرة إلى فرص متزايدة لتحقيق تقدم في المسار السياسي، خاصة مع الدعم العربي المتزايد ومع ذلك، يبقى نجاح هذه الجهود مرهوناً بقدرة الحكومة السورية على تجاوز التحديات الداخلية والخارجية لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الاستقرار والتنمية.