فولوديمير زيلينسكي: نشر قوات غربية في أوكرانيا سيُجبر روسيا على السلام

اعتبر فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، أن نشر قوات غربية في أوكرانيا سيسهم بشكل كبير في الضغط على روسيا لفرض السلام وإنهاء النزاع القائم، مؤكدًا خلال اجتماع عقد في ألمانيا مع "مجموعة الاتصال"، التي تضم أبرز حلفاء أوكرانيا، أن نشر كتائب عسكرية تابعة لشركاء أوكرانيا سيكون من بين أفضل الأدوات الممكنة لاجبار روسيا على قبول التسوية السلمية.
وقال زيلينسكي في تصريحاته: "إن نشر القوات الغربية على الأراضي الأوكرانية يعتبر خطوة ضرورية لتحفيز روسيا على العودة إلى طاولة المفاوضات، مما يسهم في تحقيق السلام الدائم"، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء سيساهم في تعزيز الضغوط على الكرملين ليكون أكثر مرونة في القبول بشروط السلام.
موقف روسيا من المقترح الغربي
وفي رد فعل على هذه التصريحات، علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على المقترح الغربي بشأن نشر قوات أجنبية في أوكرانيا وفي مقابلة نُشرت في ديسمبر الماضي، شدد لافروف على أن روسيا تعارض بشدة مثل هذه الفكرة، مؤكدًا أن الوجود العسكري الأجنبي في أوكرانيا لن يسهم في تسوية النزاع بل قد يزيد من تعقيد الوضع.
وأوضح لافروف أن هذا المقترح يمثل تهديدًا للأمن الإقليمي وقد يُفاقم الأزمة بدلاً من أن يكون جزءًا من الحل.
ويعكس الموقف الروسي تصاعد التوترات في المواقف الدولية بشأن كيفية التعامل مع الحرب في أوكرانيا، ويعكس الخلاف بين روسيا والدول الغربية حول الإجراءات المتبعة لإنهاء النزاع بشكل سلمي.
قال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، إن موسكو تعارض بشدة فكرة نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، وكذلك بعض المقترحات الأخرى التي طرحها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وأضاف لافروف: "من المؤكد أننا غير راضين عن المقترحات التي تقدم بها ممثلو الرئيس المنتخب، والتي تتضمن تأجيل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمدة 20 عامًا، بالإضافة إلى إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا تشمل قوات بريطانية وأوروبية".
كان الكرملين قد صرح في وقت سابق بأنه "من المبكر جدًا الحديث عن نشر قوات لحفظ السلام" في أوكرانيا.
من جهة أخرى، أكد دونالد ترامب، الذي سيبدأ فترة رئاسته في 20 يناير، أنه قادر على التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة.
وأوضح ترامب أنه سيستغل الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه واشنطن لأوكرانيا، والذي يصل إلى مليارات الدولارات، كوسيلة للضغط على كييف.
كما طرح بعض أعضاء فريقه عدة أفكار، تتضمن نشر قوات أوروبية لمراقبة أي وقف لإطلاق النار على طول خط الجبهة الممتد لمسافة ألف كيلومتر، بالإضافة إلى تأجيل طموحات أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمدة طويلة.