إسرائيل تشق طريقًا عسكريًا جديدًا في جنوب سوريا... فيديو
يواصل الجيش الإسرائيلي تكثيف عملياته في جنوب سوريا، حيث دخلت قواته اليوم السبت المنطقة الغربية لقرية المعلقة في محافظة القنيطرة.
وذكر تلفزيون سوريا أن القوات الإسرائيلية بدأت في شق طريق يربط بين الحدود ونقطة الدرعيات العسكرية، إضافة إلى قيامها بتجريف الأراضي الزراعية غربي بلدة المعلقة في القنيطرة.
وتكتسب هذه التحركات أهمية كبيرة، حيث تُعد محافظة القنيطرة شريانًا حيويًا يربط الجنوب السوري بـ مرتفعات الجولان المحتلة، بينما تطل منطقة الدرعيات على مواقع استراتيجية في الجولان.
وفي وقت لاحق، أفاد التلفزيون السوري بأن القوات الإسرائيلية قد انسحبت من بلدة المعلقة، متجهة نحو الجولان السوري المحتل.
وفي تصريحات أمس الجمعة، أكد مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى أن تل أبيب "ستحتاج" إلى الحفاظ على نطاق عمليات يمتد لمسافة 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية وأوضحوا أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان عدم قدرة حلفاء النظام السوري الجديد على إطلاق صواريخ باتجاه هضبة الجولان.
كما أشار المسؤولون إلى الحاجة لوجود مجال نفوذ يمتد حتى 60 كيلومترًا داخل سوريا تحت سيطرة الاستخبارات الإسرائيلية، وذلك لمراقبة ومنع ظهور تهديدات محتملة.
منذ سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي في التوغل داخل الأراضي السورية.
تصريحات سورية لوكالة سبوتنيك
وفي هذا السياق، أفاد مصدر من جنوب سوريا لوكالة سبوتنيك بأن "الجيش الإسرائيلي بدأ بالتوغل داخل الأراضي السورية في مساحة تقدر بـ 240 كم² في أرياف محافظات درعا والقنيطرة ودمشق، موضحًا أن عمق التوغل بلغ 22 كم في سفوح جبل الشيخ و13 كم في محافظة القنيطرة، فيما بلغت المساحة الإجمالية التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي حوالي 95% من محافظة القنيطرة.
وأشار المصدر إلى أن الجيش الإسرائيلي سيطر على 8 مرتفعات استراتيجية بين منطقة جبل الشيخ وحوض اليرموك على طول خط يمتد 85 كم شمالًا وجنوبًا، حيث أنشأت القوات الإسرائيلية 7 نقاط مراقبة في بداية التوغل وأضيفت نقطة أخرى عند مرتفع شارة الحرمون الاستراتيجي الذي يشرف على كامل ضواحي ريف دمشق الغربية، وطريق دمشق - بيروت وصولًا إلى الحدود السورية اللبنانية في منطقة البقاع الشرقي.
